مجموعة "بريكس" ترفض طلب الجزائر للانضمام إليها وتوافق على 6 دول جديدة من بينها 3 عربية
رفضت مجموعة "BRICS" الذي تمثله روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، بعد عدة مشاورات أمس الأربعاء، طلب الجزائر بالانضمام إلى هذا التكتل في الوقت الراهن، لأسباب يُتوقع أنها تعود إلى غياب الشروط اللازمة في طلب الجزائر من الناحية الاقتصادية.
وحسب ما أوردته وكالة الأنباء العالمية "رويترز"، فإن مجموعة "بريكس" وافقت على طلبات 6 دول، وهي المملكة العربية السعودية وإيران وإثيوبيا والإمارات العربية المتحدة ومصر والأرجنتين، مشيرة إلى أن القبول الرسمي ودخولهم إلى المجموعة سيكون ابتداء من فاتح يناير 2024.
ويُعتبر رفض مجموعة "بريكس" في الوقت الحالي لطلب الجزائر، بمثابة "موقف سلبي" من المجموعة نحو الجزائر، التي كانت تُعول على علاقاتها المتميزة مع جنوب إفريقيا وتحالفها التاريخي مع روسيا، وعلاقاتها الجيدة مع الصين، من أجل الانضمام إلى هذا التكتل الاقتصادي الذي يسعى لمواجهة الهيمنة الغربية على القرارات السياسية والاقتصادية على المستوى الدولي.
كما أن الجزائر كانت قد قامت بمساعي كبيرة من أجل إقناع المجموعة بضمها إليها، مثل قيام الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بزيارة إلى روسيا ولقائه بفلاديمير بوتين، حيث ناقشه في دعم ملف الجزائر للانضمام إلى "بريكس"، ثم قام بزيارة أخرى إلى الصين والتقى فيه نظيره شي جينبينغ، وأعلن النظام الجزائري بأن بيكين تدعم انضمام الجزائر إلى المجموعة المعنية أيضا.
وكانت إيران من البلدان التي طلبت الانضمام إلى مجموعة "بريكس" بالتزامن مع تقدم الجزائر بنفس الطلب، إلا أن توجه اعضاء المجموعة لاختيار إيران، يُعطي إشارات إلى التفوق الاقتصادي للبلدان المختارة وقوتها السياسية مقارنة بالجزائر التي لازالت تسعى جاهدة لإيجاد موقع لها على المستوى الدولي.
وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن المغرب أعلن في الأيام الأخيرة بشكل رسمي، عدم تقديمه أي طلب للانضمام إلى "بريكس"، كما نفى عزمه المشاركة في هذه القمة في جنوب إفريقيا التي دُعيت إليها العديد من البلدان "الصديقة للبريكس"، من بينها الجزائر، وذلك بسب عداء جنوب إفريقيا للمغرب في القضايا الوطنية، ومن بينها قضية الصحراء.
وكان المغرب قد خرج بهذا عبر مصدر مأذون من وزارة الشؤون الخارجية، الذي أفاد بأن "التفاعل إيجابا مع الدعوة للمشاركة في اجتماع بريكس/إفريقيا، المرتقب في جنوب افريقيا أو المشاركة في هذا الاجتماع على أي مستوى كان، لم يكن واردا أبدا بالنسبة للمملكة المغربية."
وأضاف البلاغ الذي نقلته وكالة الأنباء المغربية الرسمية "وردا على بعض وسائل الاعلام التي تحدثت، مؤخرا، عن ترشيح مفترض للمملكة للانضمام الى مجموعة "بريكس”، أو إمكانية مشاركتها في الاجتماع القادم “بريكس/افريقيا”... قال المصدر إن الأمر لا يتعلق بمبادرة من “بريكس” أو الاتحاد الافريقي، وإنما بمبادرة صادرة عن جنوب افريقيا، بصفتها الوطنية."
وبالنظر إلى العداء المعروف لجنوب إفريقيا للمغرب واتخاذها "بطريقة ممنهجة مواقف سلبية ودوغمائية بخصوص قضية الصحراء المغربية"، فإن الرباط أعلنت رفضها المشاركة في تلك القمة، كما أعلنت نفيها لتقدمها بأي ترشح لنيل عضوية تكتل "بريكس".
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :